حوارية حول رواية بيت من جليد للكاتب سمير كتاني
يبدع في الجلسة الحوارية حول
رواية. ” بيت من جليد ”
ايمانا بمقولة ” قارئ اليوم .. قائد الغد”, وسعيا وراء نشر ثقافة القراءه في بلدتنا ” أم الفحم” وتعزيز مكانة المكتبة المدرسيه ، استضاف اليوم نادي قراء مكتبة وادي النسور الاعداديه – نخبة من الضيوف لجلسة حوارية وحفل إشهار رواية ” بيت من جليد” للكاتب الدكتور سمير كتاني ، وذلك باشراف وتنظيم مسؤولة المكتبة في المدرسه – المربيه الفاضله صبحيه محمود جبارين ، والتي تدأب وتجد وتصبو الى بناء مجتمع طلابي قارئ،مثقف وواع.
استمرارا لنشاطاتها وفعالياتها من أجل رفع مستوى القراءة والمطالعه ، استضافت اليوم كل من –
— الدكتور والروائي سمير كتاني،مؤلف الروايه
— المربيه ماري خليفه- مديرة قسم التعليم الابتدائي في بلدية أم الفحم.
— المحامي أحمد يوسف أسعد – رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحليه في أم الفحم
الأستاذ رياض كامل جبارين- مرب متقاعد
وضيفا الشرف – الحاج محمود أحمد جابر ( أبو لؤي)
— الحاج توفيق الحاج عوض – مدير شركة حنان للمسنين- ام الفحم.
واشتركت باللقاء عبر تطبيق الزوم-
السيده اشراف بن مراد – كاتبه،صحفيه ومستشاره تربويه تونسيه، مقيمه في قطر .
شارك في الجلسة الحواريه طلاب من نادي قراء اعدادية وادي النسور، وطالبات من ثانوية مدرسة خديجه للطالبات ، كذلك طالبات من مدرسة الأقواس الابتدائيه، بمرافقة معلمات من كل مدرسه.
رواية ” بيت من جليد ” هي روايه علاجيه ضمن روايات الأدب الهادف العلاجي.
تعرض الرواية صوره من صور حياتنا الاجتماعيه الواقعيه – عدم التفاهم بين الوالدين والنزاعات المستمره بينهما ، حتى تصبح جزءا من حياة الأسرة الروتينية المألوفه.
لهذين الوالدين ابنة في سن السادسة عشره – وهي التي تقوم برواية الأحداث بتفاصيلها ، وتبين الكم الهائل من معاناتها وأخيها – طالب الصف الرابع، من العلاقة المشحونه الخالية من التفاهم أو التفهم بين الأبوين..
الابنه – سوار- تعاني من الشجار الدائم بين والديها،من الصراخ المستمر الذي يزلزل البيت بشكل دائم ، كان ملاذ سوار الوحيد إما الخلود الى الوحدة والبكاء ، أو اللجوء الى عصفورها الكناري وقضاء وقتا يشعرها بالراحة معه.
كان هناك من يمنع سوار من الانفراد وحيدة للبكاء بصمت، ألا وهو أخوها ” وسام” الذي يصغرها بستة أعوام، تشعر أنها المسؤولة عن احتضانه والتخفيف عنه حين يرتجف لأصوات الصراخ والاهانات المتبادله ، يجب أن تضمد جروح مشاعره .. وهي بأمس الحاجه لمن يحتضنها ويخفف عنها – هي المعالجه ..وهي المتألمه.
تصبح حياة الأسره مسلسلا من الخلافات والنزاعات ..صراع مستمر داخل البيت ..مع الحرص على ألا يسمع الجيران ( وبداية الأبناء) بضجيج الشجار …..
لقد قامت الطالبات من المدارس الثلاث ، كذلك معلماتهن المرافقات لهن بتوجيه الأسئله القيمه حول أحداث القصه من جميع الجوانب ( الإجتماعيه،النفسيه،العقلانيه والشعوريه) – الأسئله وجهت لمؤلف الروايه وللسيده اشراف بن مراد ، قسم من الاسئله وجه للمربيه ماري خليفه ( من وجهة النظر التربويه) ، وهناك أسئله وجهت للمحامي أحمد يوسف كأب وكرئيس لجنة أولياء أمور.
وقد كانت ايضاحات ومداخلات من مدير مدرسة وادي النسور الدكتور محمد خالد جبارين، حيث أضفى ملاحظات قيمه – نفسيه اجتماعيه وتربويه على موضوع الروايه.
كما كانت بعض الاضافات والملاحظات للمستشارة التربويه في المدرسه – المربيه ابتسام بويرات.
كان الحوار كذلك الاسئله والملاحظات قمة في المستوى والشموليه والوضوح.
جميع الطالبات والمعلمات والضيوف شاركوا بكل انسجام ، كأنهم عاشوا أحداث الروايه وشعروا بأبطالها.
كل التقدير للكاتب سمير كتاني على روايته الاجتماعية العلاجيه التي تعزز لدى طلابنا القارئين لها، تعزز الدافعيه،الاصرار وعدم الاستسلام لظروف الحياه… ليحولوا المحنه الى منحه.
فسوار – الإبنة المكسوره التي لا تجد من يضمدها ويحتضنها، أصبحت ” نجمة” الصف ..لقد حصلت على المرتبة الأولى بين جميع طلاب الطبقة التي تدرس فيها.
لقد استثمرت ” سوار” نقاط القوة لديها كي تعززها وتقويها فتحصل على نتيجة تجعلها تفخر وتعتز بنفسها.
شكرا لصديقات ” سوار” .. اللاتي يرمزن لكل صديق يحتوي ويعزز ويكون دواءا لصديقه في محنته ووقت معاناته.
شكرا لمعلمة ” سوار” والتي ترمز لكل معلم ومعلمه يدعمون ويحتوون ويبحثون عن كل ما يريح ويسعد طلابهم ..
كلمة أخيره نوجهها للآباء – انتهجوا ادارة الحوار السليم مع أبنائكم … انصتوا واصغوا لهم .. اصغوا لما يبثونه من أحاسيس …افتحوا بينكم وبينهم قنوات اتصال وتواصل سليمه واضحه …احتضنوهم وقدروا وجودهم وعززوهم .
كونوا المرسى ومصدر الأمان لأبنائكم – كي لا يبحثوا عن ذلك في الخارج.
وأخيرا نقول – شكرا جزيلا لمؤلف الروايه.. شكرا لكل من يقرأ الروايه ويتعلم منها الدروس ويأخذ العبر.
شكرا لكل من يملأ أوقات طلابنا أبنائنا بما يعود عليه بالفائده .
شكرا لمن يذوت في نفوس طلابنا قيمة القراءه والمطالعه.
شكرا للمربيه الموجهه الداعمه صبحيه جبارين.
شكرا لنادي قراء مكتبة وادي النسور